كيف أبدأ من جديد؟
وفيضٌ من معارك كثيرة تنثال في ذاكرتي وقلبي، تبدأ من تباريح أحلامٍ مؤجلة وتنتهي بـ العالم أو الحوض اللزج تمرّ ببطءٍ على قل أشياء جميلة وتبكيني إلى رذاذ وإلى وإلى ...
أمّا أقول فهو طبيعة أخرى، يبحر في دواخلي تارةً بزورقٍ صغير وتارةً بـ بارجةٍ حربيّة.
كيف أكتب؟
ولي والدةٌ لم يمضِ على موتها - رَحِمها الله - إلاّ أقلّ من شهرين.
ربّما هي البدايات التي أتمسك بها يا سمراء اللوز، وانحى بها محرابي لأتعبد وأفكر.
أعيد تكرار نموذجي القديم بهيئتي الجديدة، وباسمي بعيداً على ملذات الحرف وتقلبات الأبجديّة.
ليس بعدك بعد ..
قالتها أو قالها ومشى أو مشتْ ونشيج الصدى إلى الآن يحدثني عن تلك الحرب التي ما برحت تنسج من دمي وطناً للذكريات.
مرّةٌ هي الذكرى يا مليك!!
هي الموت البطيء، الذي يتلقفنا كلّما حاولنا أن نسبق الماضي بخطى المستقبل.
وتبقى الحروف كـ لهبٍ كوني يشعل كوكب روحك تسويفاً ورجزا.
ماذا أقول بعد هذا لغدٍ ماضٍ يسبقني؟
أأبدأ من النهاية أم أعيد البداية من البداية؟
كــ أرفلون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق